الاثنين، 29 أبريل 2013

ررسالة الى الخاطف


 

حضرة الخاطف المجهول المعلوم.

تحية وبعد،

اخاطبك كي اسألك التروي.  فانا لا اريدك ان تعمل لمن لا تعلم.  لا اريدك ان تشارك في تدمير ما تبقى من المشرق والعالم العربي من حوله.  فتضحي هذه الارض صحراء تلتهمك رمالها لاحقا من دون ان تدري.  لا اريدك ان تدمر هذا النسيج.  فلا يعود العالم بأسره آمنا من بعد. 

اتوجه اليك وادعوك ان تقف امام مرآة نفسك ان كنت على حد السواء سوريا او اعجميا.  فما الغاية من عملك؟؟  ايكون المطلوب خلق دول دينية تتصارع فيغيب عن بال اهل الشرق القضية الاساس؟؟  هل المطلوب ازالة التعايش والاعتدال؟؟ لا ادري فانا لا اتقن كثيرا فنون السياسة والعراك.

ماذا فعل هذين الحبرين الفقيرين، الا من رحمة الله، كي يخطفا ويقتل سائقهما؟؟ ايكونان قد سلبا القدس؟؟ ابلغك بأنهما ما قاما الا ببلسمة الارواح المدمرة واغاثة المنكوب والفقير؟؟ ايكون ذلك، سلاحا تخشاه؟؟

وصلت الرسالة التي اردت ان تبلغنا من خلالها انه غير مرحب بأبناء الناصري في سوريا والمشرق.  لكنّ ذلك ليس لسان حال كثيرين من قومك ممن يعتبروننا ضرورة لعيشهم وبقائهم في هذه الارض التي طالما ناضلنا سوية من اجلها.

عزيزي الخاطف.  اني اقول لك بدوري اننا لن نرحل. فالقطيع الصغير متعلق بأرضه ومستعد ان يشهد لربه فيها حتى الموت.  لسنا مياه جارية .  لا لسنا هشيما تحمله رياح الخوف الى حيث لا ندري.  اقرأ جيدا سيدي الخاطف في التاريخ كيف غيّر اثني عشر رسولا، ممن كان معظمهم لا يتقن القراءة والكتابة، العالم الى الابد.  لم يثنهم عن جهاداتهم نائبة او شدة او اضطهاد.   جعلوا من انفسهم اطعمة للوحوش.  فحبة القمح تدفن كي تعطي حبوبا كثيرة. 

ايها الخاطف الذي قد يحتار البعض في هويته وانتمائه.  لا اريد ان يكون لونك الالغاء.  اراك تعتصم بما تظنه حقا.  الا فاعتصم بالله الذي هو محبة.  

لما يسألنا البعض اجراء فحوص دورية في الوطنية؟؟  لما لا يستطيعون ان يدركوا انّ عالمنا الحقيقي ليس ها هنا؟؟  لما لا يدركون باننا مسافرون نعبر هنا فقط.    قلناها، وكثيرون لم يقتنعوا.  لم يقتنعوا انّ كنيستنا ليست ولن تكون حزبا او فيلقا وفصيلا.  نعم، لما لا تقتنعون بأننا لا نتآمر على حاكم ولن نقف في وجه حركة تغيير.   نعرف انّ اكلاف موقفنا  هذا ستكون كبيرة.  فعلى ما يبدو لا مكان لنا ولمواقفنا في الحروب والصراعات. 

كلا ليست كنيستنا طرفا في حروبكم ولن تكون.  ليست مطية لهذا الحاكم او لذاك الثائر.  انّ كنيستنا تصلي للجميع بدون استثناء.  تفرح للجوانب المضيئة عند هذا.  وتحزن للجوانب المعتمة عند ذاك.  اما اناسها احرار في انتقاء ما يناسبهم في دنياهم.   فهي تلتزم بما يجمع عليه ابناؤها من قضايا محقة لكن دون ان تضل الدرب الى فوق.  فوجهتها هي سلم الفضائل.  ذاك الذي يصعد الى فوق.   نتعثر لكن لا نسقط.  تتسخ لكن لا نتلوث.  نسقط لكننا نعود فنقوم.

اننا ندين الظلم والعنف ونعمل للحق.  انتصرنا على العالم بالمحبة.  وسنغلب العالم بالمحبة.  اننا نحبك ونصلي من اجلك ايها المجهول المعلوم. 

 

الجمعة، 19 أبريل 2013

ايمان القانون، وداعا!!!

ايمانها بالقانون تخطى حدود حمص، ومرجعيون وكل لبنان وتوابعه، من انغام.  اضيئت لاجلها شمعوع في الجبل المقدس في ارض اوديسايوس وكل الاساطير.  هي الانامل الالهية التي استعارتها من الخالق فنسجت لنا احلاما واشواقا ونغمات.  والنغمات حكايات مشرقية.  رحلت ايمان الى حيث ما ارادت ان ترحل باكرا لكن ليس لانها لا تحب عالم النغم بل لانها عشقت زوجها وابنتيها.  فأحبت ان تمكث معهم زمانا  كي يكبروا.  ضربت على وترها اللحن الاخير فبكت عليها "ليلى" في غنوة زكي ناصيف التي انتجتها اناملك .  ايمان اجلس اليوم وانغامك من حولي مع قهوتي كما يطيب لي عند كل صباح حين اشعر انّ العالم يهتزّ من حولي.  فعزفك دواء.  يعطل سم الرسائل المرسلة الى اوباما.  ويشفي جراح مصابي انفجاري بوسطن وتكساس.  ايمان  يا مهندسة القانون التي لعبت لفيروز انغامها كما لم يلعب لها قبلا.  اراك ترحلين اليوم وشموعك الخمس والاربعون تتقد فنا.  تطفئين شمعتك الارضية من غير ان ينطفأ النغم او تستكين المحبة والذكريات. 
ايمان لا تخشي الموت.  فرئيس الملائكة غفرائيل يصلي من اجلك اين ما حلّ.  وقد سحرت عالمه.  فأسلمك الى ملائكته.  خلقك ربه كي تعزفي للعذراء مريم يوم بشرها بولادة يسوع.  وها انّ القدير يسترجعك الى حيث كنت تنخطفين منذ طفوليتك، منذ اعوامك السبع، كي تتولدي عزفا يبلسم الجروح.  فالخالق مولع بالجمال على ما يبدو.  وها هو يستأثر بك مجددا.  يفرح بك لانّ الومضة في فكره صارت امرأة والمرأة اضحت نغما فكيفت اجواء كوكب متخبط. 
قلت لي على هامش عشاء نهاية الصيف الماضي: "شهوة اشتهيتها ان اصعد الى "دوما" قبل نهاية المشوار.  فأعاين كيف يفاجئ القمر القرميد فيدهشه.  شهوة اشتهيتها ان اتلمس روح الازمنة تغمر عبق الامكنة".  الا انّ الشتاء وافى كما رحلة العذاب.  فمضيت دون ان تحققي امنيتك يا عازفة الالهة في عالم الخيال والاحلام.   
كان لنا امرأة من نغم.  وقد كان للانكليز امرأة من فولاذ.  ودّعوا امرأتهم غروب امس على طريقتهم.  ونحن سنودعها على طريقتنا بخفر وصمت.  اعذريني بريطانيا العظمى، لاني اعشق النغم اكثر من الفولاذ.  احب سيدتك.  الا اني اعشق تلك العازفة، زوجة صديقي واخي.  اعشق اناملها وموسيقاها.  
"ايمان القانون"، كلا لم يغلبك المرض. لا بل انت غلبته بنغمك، واستكنت.  رحلت الى حيث خططت ان ترحلي، حيث كل الانغام والترانيم.  رحلت الى حيث كنت تركبين الاوتار فتمضين وتعودين بأجمل اللمسات والنغمات.  مسكينة الاوتار فقد تيتمت.  ايمان يا امرأة عرفتها اكثر من نغمها ومن قصص زوجها، لا ترجعي اناملك الى الواهب بل ابقها عندنا.  فنحن نحتاج الى انامل وقصص ونغمات.  نعم، تحتاج الضيعة الى "ليلى" والقمر والحكايات. 
"ايمان" يا امرأة خطّت الزمن بنغمات.  اذهبي الى ضيعتك، الى عالمك.  وستبقين في يقيني نغما التهمه مع قهوتي الصباحية حين يعصف العالم من حولي، فأستكين. 


الثلاثاء، 9 أبريل 2013

الرجل


 

 الرجل الانيق

هل عرفت الاستاذ جرجي ناصيف؟ هل عرفت نجم الكرة الطائرة الاغر الذي الهب المنطقة ونادي دوما بقدراته الرياضية في الاربعينات والخمسينات؟؟ هل عرفته مثل ما عرفته انا، رجلا انيقا ما اراد ان يموت، ولا اراد ان يشيخ يوما ؟؟

انه جرجي ابن الرئيس نقولا ناصيف الذي انتقلت اليه رئاسة البلدية بعد ممات الرئيس نقولا المعلوف.  ابن اول رئيس لبلدية لدوما من طائفة الطباشرة  التي دمغت بخاتم ايليا النبي.  فاقامت له كنيسة.  عمل مربيا الا انه عرف باتقانه طرائق التحكم بالكرة الطائرة.  افتخر بكونه درّس اناسا اضحوا معروفين كالرئيس حسين الحسيني وغيره في شمسطار.  فكان ان ورّث بنيه ما عنده من حب للعلم وعشق للرياضة.  فانتقلت كرة الوالد من طيران الجو الى اقدام البنين وملاعبهم.  كيف لا وهو الكريم.  والانسان كي يكبر عليه ان يجعل المادة تحت قدميه.

عرفته، نديم السيكارة التي قلما ما كان يخرجها من فيه.  فكان ينفخ مع اهويتها الادخنة والمشاكل والكثير من صحته.  ما كان يتكلم كثيرا الا مع قلة ممن كانو مثله.  فهو كان امير عائلته المميزة المتوّج.  فكان ان اعتزل كل شيء الا امارته وشؤونها وشجونها.  شكّلت عائلته مصدر اعتزازه.  وقد سمع يقول حاشى لي ان افتخر بالدنيا الا بعائلتي.  لم لا وعائلته انموذجية تكللت بعلوم هذه الدنيا وطرائقها!!!

 تقدس جرجي لمّا اقترن بماري.  تلك المرأة الفاضلة التي فاقت في قيمتها الجواهر.  والتي تقدست عائلته بها.  فاكتسبت العائلة من الام الكثير من الفضائل.  نطر سنديانة مار نهرا زمانا خلال فصل الصيف.  فعقد في افيائها جلسات حوار طويلة مع خليله الياس جمعت الهزلية الى الجدية، والواقع الى الخيال.  رحل بعد هنيهة من الزمن بعد رقاد ماري، كي يلاقيها فوق.  رحل وعائلته واصدقاؤه وسيارته الخضراء والصنوبر والمقهى والسنديانة في باله.  رحل آخذا القصص والكرة الطائرة والنادي ودومته معه. 

ما رحل متخاصما مع الموت.  بل تصافى معه اياما قبل الرحيل.  فتغلب على خوفه منه.  تصافى مع من شغل باله واضحى كابوسا على رأسه منذ مرض ورحيل زوجته.  فمضى على وئام مع من كان يكرهه ويجزع منه.  ما استسلم له الا بعد ان فهمه.  فأشتهاه لمّا ادرك انه ليس النهاية.  اشتهاه لمّا ذاق حلاوة الحياة. 

جرجي ناصيف الانيق والمتحفظ يرحل كي يكمل عقد فريق الكرة الطائرة فوق.  فهناك سيستذكر مع جرجي حداد وجرجي غنمة وغيرهم، ايام العز.  سيفرح حتما لكل عمل صالح قام به.  ويحزن للطالح من اعماله.  سيقول لربه "شكرا لاني وجدتك ولو على سرير الفراق.  شكرا لاني اكتشفت حلاوتك ولو مع قدوم الموت".  فكان ان صار يشتهي ما كان يخشاه ويرتجف لذكره.  التحق بركب ماري التي سبقته الى ذوق حلاوة الرب.  تلك التي غلبت الموت بايمانها ورجائها.  وقد ايقنت في مشوارها في دنيانا انّ كل شئ يبدأ ها هنا حتى الدينونة.  انتقلت النعمة منها اليه.  لم لا فالزواج لا ينكسر حتى مع الموت.  والزوجان الحقيقيان يتشاركان المصير نفسه.  يخلصان معا او يموتان معا.  ومعا يحضران لقاء الديّان. 

جرجي رحمك الله.  وبلسم الروح عائلتك فردا، فردا.  وحسبي انك تقيم في مكان تبان لك الارض بكليتها كرة طائرة صغيرة تحركها الرياح.  والضابط الكل ينظر اليها ويهمّ ان يمسكها.  فيأتي الملكوت.  وتردد من هناك مع بولس "حاشى لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح".  فكل شيئ كما اكتشفت انما منه ويعود اليه يا حبيبنا.

 

الأربعاء، 3 أبريل 2013

في منامات انجيل والبطريرك


ارتاعت "انجيل" كثيرا في تلك الليلة.  فقد عاينت منامات مقلقة.  قالت انها رأت شمامسة في ثياب رؤساء كهنة،ومقاتلينفي ثياب رهبان.  قالت انها ادركت رئيس الكهنة متعبا.  قالت انها سمعت صراخا واتهامات من كل صوب.  ابلغت جاراتها انها ما فهمت شيئا مما ابصرت.  على الرغم من انها قد انصتت الى كل كلمة اتت من كل طرف.  اردفت انّ ما كان يقال كان مخيفا. 

علا ضجيج في عالمها في تلك الليلة.  شعرت بأنّ العالم كان من حولها يدور.  رأت الشياطين تتمنطق مسرورة.  فنهرتها.  ابصرت كيف كانت شاشات الحواسيب تغصّ بكلمات نابية.  خافت جدا لانّ العالم يتهدد عندما يتحوّل الرهبان الى بشر عاديين.  فلا يعودون يحملوننا بصلواتهم.  بل يجرهمالعالم اليه والى قرفه ووحوله.  فغالبيتهم على ما يبدو لم تتحرر منه.  فهم مازالوا ينشدّون اليه من حيث لا يدرون.  اشتمت"انجيل"في تلك الليلة رائحة كريهة.  قيل لها انّ معركة الكراسي قد بدأت.  كما شعرت انّ الاثير كان يخفي قصصا مشينة.  فثمة امور كشفت واخرى لم تكشف بعد.  بكت لمّا رأت قطيعا متعثرا.كانت البلبلة كبيرة.  شعرت الجارة بالقرف. فالناس كانوا حائرين والاكليروس مرتبكا ومنقسما.  صلّت في سكون نومها الى العارف بكل شيئ.  كي يدلها على الطريق.  فأجابها بأنه من الافضل ان لا تعرف. 

 استفاقت منتصف ذلك الليل حائرة وخائفة.  وقد ندهت ل "بيرما" خادمتها كي تجلب لها كوب الماء.  فجاء الكوب.  احتست منه دمعتين.  صلت الى العذراء مريم التي هدأتها.  فنامت.  ثمّ رأت في منامها مجدداحبرا بذقن غضة، تفوح منه رائحة القداسة يوافي.  ينزل الى تلك الساحة.  يعيد الرهبان الى ديرهم.  ويمسك الملف من رئيس الكهنةالمنهك.  يسكت الجميع.  فتستكين  الاوضاع. 
استفاقت جارتنا صبيحة ذلك اليوم حائرة لكن غير خائفة.  فصاحب الذقن الغضة هدأ النفوس الى حين.  فتحت التلفاز على محطتها الدينية المفضلة.  فبان لها الحبر الذي رأته في الحلم.  اكتشفت انّ حبرالمنام كان البطريرك يوحنا.  تتبعت عبر الشاشة وقائع لقائه بشبيبة كنيسته.  وقد بدا مرتاحا صافيا على الرغم من منامها. 
 اكتشفت انّ ذاك الحبر الجليل لا يحب التطرق الى التفاصيل ويحاول الابتعاد عن الاجابات المباشرة فيالامور العالقة.  ارادت ان تعرف المزيد عنه.  فاستدعتني الى دارتها صبيحة ذلك اليوم.  وراحت تسألني عنه وعن طباعه وفكره وطرائق معيشته.  فأبلغتها بانّ البطريركمتمسك كسلفه بالقواعد الكلاسيكية التي ترسي عمل كنيستنا.  فهو يرفض تحويل الكنيسة الى طائفة دون ان يعني ذلك الغاء الاخيرة.   ويصر على عدم الانغماس المباشر في السياسة.  فيحصر تدخله في بعض مسائلهابحال التعارض مع المبادئ الكنسية والاخلاقية الناظمة للمجتمعات. 

ولمّا سألتني عن طباعه.  أبلغتها بانهمتحفظ وهادئ وحذر. يستمع بتأن الى ما يتقدم به زواره واصدقاءه دون ان يبدي رأيا.  قلت لها انه يقرأ كثيرا ويتتبع الموضوعاتبتأد. يدرس تحركاته بتأن.  ويعتبر بأنّ لا داعي للاستعجال في البدء ببعض الاعمال.  فلديه العمر كله كي يعمل.   يحرص ان يحافظ على سلامه  الداخلي.  ويسعى الى حفظ علاقات ود مع اي حاكم دون ان يقف في وجه اي حركة تغيير.  قلت لها انّ السيد البطريرك يحرص على عدم اساءة فهمه.  وابلغتها انهيأمل ان  تستعمل العدسة الكنسية حصرا في تحليل تصرفاته.  فهو راهب ومازال لا يتقن كثيرا لغة وطرائق زعماء العالم في فن الرسائل. 

فرحت "انجيل" كثيرا، لمّا عرفت انّ سيدها ينكبّ على دراسة ملفاته واستجماع ما يلزم من معلومات قبل بناء مشروعاته،وكيف انّ ثقافته الهندسية تؤثر في آليات صنع قراراته.  فحبر انطاكيا يحرص مثلا على اجراء المسح الميداني اللازم  قبل اطلاق اي مشروع مادي او معنوي.  واخيرا اوضحت لها انّ السييد البطريرك مدرك تماما لخطورة الوضع ودقته.  وهو لا يريد التكلم الا عند الضرورات القصوى.  سرّت جارتي.  وأجابتني انّ السييد البطريرك هو فعلا رجل الله القادر على التصدي لكل الكوابيس التي حلمت بها والتي ستحلم بها.  ابلغتني بأنها ستصلي له لانّه ممسك بكرة ملتهبة من النار.  وطلبت مني ان لا افارقه.  فمن الضروري ان يشعر الراعي بأنه محاط بأصحاب النيات الحسنة من ابنائه.  شكرت جارتي على ثقتها بي وعلى كلماتها العذبة.  وقد اقلقني منامها الذي قارب الواقعية.