الاثنين، 28 سبتمبر 2009

لاستنفار كل الطاقات لحماية شاطئ كفرعبيدا وما تبقى من واجهة بحرية


الوكالة الوطنية للاعلام

متفرقات - عبود: (مصور) أتوجه الى وزير الاشغال والى المسؤولين المعنيين لاستنفار كل الطاقات لحماية شاطئ كفرعبيدا وما تبقى من واجهة بحرية



28/09/09 14:18
وطنية - توجه مستشار برنامج الامم المتحدة للبيئة مازن عبود، في بيان اليوم، الى المعنيين عموما والى وزير الاشغال

العامة والنقل غازي العريضي خصوصا، ب"طلب درس امكان الغاء المرسوم رقم 955 (الجريدة الرسمية تاريخ 23-11-2007 عدد 74)- الممنوح لشركة انماء الشواطئ اللبنانية التي تمتلك ثلاثة آلاف متر مربع اجمالي (العقارات 262 و263 و297 على شاطئ كفرعبيدا)، والمتعلق باستثمار 37026 مترا مربعا من الاملاك البحرية العمومية لزوم ارساء مشروع سياحي كبير". وعلل، في بيان اليوم، مطلبه "سحب المرسوم لسببين قانونيين، ولأسباب بيئية واقتصادية. في الاسباب القانونية واعتبر ان "المرسوم 955 قد أضحى عرضة لاعادة النظر لانه: اولا، نص المرسوم المذكور ان بدل استثمار التعديات البحرية الناتجة من ردم البحر سنويا هو 46.078.000 ليرة لبنانية فقط لا غير تقدم الى رئاسة مرفأ شكا، بينما تتجاوز قيمة الاستثمار الاجمالية (الاراضي المضافة بموجب ردم البحر) الماية مليون دولار اميركي (تراوح اسعار الاراضي المحاذية للبحر بين 2000 الى اربعة آلاف دولار اميركي)، مما يجعل بدل الاستثمار السنوي بخسا وغير متوازن مع قيمة الاستثمار. ثانيا، نصت المادة الرابعة من المرسوم 955 على ضرورة بدء اعمال الردم خلال فترة 18 شهرا من تاريخ صدور المرسوم في الجريدة الرسمية اي في 23-11-2007. وقد تم تجاوز المدة المذكورة بأربعة اشهر على الاقل". في الاسباب البيئية ولفت الى ان "الموقع المذكور هو واحد من 33 موقعا شاطئيا اختارها مجلس الانماء والاعمار لحمايتها، نظرا الى فرادتها الجيولوجية والطبيعية والاثرية". كما اشار الى انه "كان يفترض ان يكون شاطئ كفرعبيدا ضمن المحمية التي اعلنها حضرة وزير البيئة في 18 ايلول 2009 على شواطئ مدينة البترون، الا ان رفض رئيس البلدية حال دون ذلك". واشار الى ان "المشروع الذي تنوي شركة انماء الشواطئ اللبنانية اقامته يقع في المنطقة العازلة للمحمية المعلنة (يبعد اقل من 500 متر عنها)، وان تعديا كهذا يشكل اخطارا كبيرة عليها". في الاسباب الاقتصادية وأبدى تخوفه من "فقدان ما تبقى من واجهات بحرية على امتداد الشاطئ اللبناني والتي اضحت محدودة للغاية"، مناشدا البيئيين "اعلان حال استنفار قصوى لحمايتها"، معتبرا ان "فقدان الشواطئ سيخفف حتما من قدرات البلد التنافسية سياحيا". واشار الى أن "ردم البحر، على الرغم من مساهمته في زيادة مساحة البلد الاجمالية، يوجد تغييرات في حركة التيارات المائية البحرية مما يؤثر سلبا على الثروة السمكية، وبالتالي القضاء على عيش ما تبقى من الصيادين، ويدفع الى تعرية بعض الشواطئ من الرمول والحصى واغراق البعض الآخر بها. اما من ناحية التبعات الاقتصادية المباشرة على المواطن، فقد اعتبر أنه "نتيجة دراسة اقتصادية قام بها، ارتكزت على معدلات إشغال المطاعم الصغيرة على الشاطئ المذكور، تبين له ان ما يناهز الخمسة عشر مواطنا سيتكبد ما يناهز بشكل اجمالي المليون والخمس ماية الف دولار اميركي(كلفة دخول شاطئ خاص ليوم واحد للفرد الواحد تبلغ على الاقل عشرة دولارات اميركية) نتيجة تخصيص هذا الشاطئ لمصلحة الشركة المذكورة". وسأل عبود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "وضع موضوع حماية ما تبقى من واجهات بحرية على امتداد الشاطئ اللبناني في اولوياته"، داعيا الدولة الى "استملاك ما تبقى من اراض تشكل هذه الواجهة وتمويل ذلك عبر برامج مشابهة ل"أخضر دايم". =======م.ع.

الخميس، 24 سبتمبر 2009

"بذور التغيير" لمازن عبود يتجاوز الخيبات

-جريدة النهار-الخميس 24 أيلول 2009 - السنة 77 - العدد 23824
قلما قرأت عملا مبتكرا وشجاعا بقدر الجرأة والشفافية في كتاب "بذور التغيير" للزميل مازن عبود الذي يحوي قدرا وافيا من المعطيات الجديدة المخزية والمحبطة حينا والايجابية احيانا اخرى! "بذور التغيير" هو ايضا جردة حساب لمجموعة اشخاص مثلوا جمعياتهم في سلسلة نضالات في سبيل التغيير المنشود، عبر عملهم المتواصل لخلق كتل ضغط تكون بمثابة نواة رأي عام حقيقي في شمال لبنان او بزور تغيير حقيقية لاعادة تشكيل مجتمع مدني لبناني حقيقي بعدما دمرت طلائعه حروبنا الاهلية الصغيرة وما تبعها من هيمنة لامراء الحرب واجهزة الامن والفساد والوصاية. احداث العمل تقع في فترة ما بعد وصول الرئيس اميل لحود الى سدة الحكم في لبنان. انها جردة آمال واخفاقات قادها الكاتب مع زملائه. والعمل الذي هو على مستويات عدة يمثل عطش كاتبه الزميل عبود ورفاقه الى التغيير الهاديء، دون استنفار طبول الحرب وهو بالانكليزية مقدم له كل من مدير معهد الاعلام العالمي دايفيد داج ومدير عام المعهد العالي للاعمال ستيفان اتالي. والكاتب لا يكتفي بسرد الاخفاقات والنجاحات المحدودة للتجربة، التي اريد لها ان تكون رائدة في مجال الجمعيات في شمال لبنان، بل يتخطى الى التحليل فيربط الخاص بالعام، والمحلي بالوطني، والوطني بالاقليمي بالدولي باقتضاب. كما يعطي عبود ثمرة خبرته ورفاقه في استثماره التطورات واستيعابه ايجابا للازمات والضغوط الناتجة من النظامين الزبائني والامني، وذلك من خلال تسخير بعض عناصر تلك المعادلات لخلق توازن يبقي المشروع حيا. فالعمل قصة تحد صامت وبارد وشرس مع نظام لا يهزم، يحكم لبنان منذ زمن. وكل ذلك في لغة سهلة وراقية تتأرجح ما بين الرمزية والايمائية، الى الوضوح والصراحة والعلمية. والكاتب يعطي القارىء القدر اللازم من الحقائق والصور ويكتفي بالقدر الاخرة، ربما لاسباب امنية او لأن زمان قول كل المعطيات لم يحن بعد.
دادج واتالي
يقول مدير معهد الاعلام العالمي (International Press Institute) دايفيد دادج: "ان كتاب "بذور التغيير" لعبود يعالج باتقان موضوعات مهمة في المجتمع المدني في لبنان وفي اماكن اخرى، قطاعات كان عليها التأقلم مع مرحلة بغاية الصعوبة والدقة والخطورة. وان ما جرى ويجري في لبنان من ازمات وعواصف سياسية يعيد طرح موضوع تكوين مجتمع مدني قوي ومسؤول في البلاد. والكتاب يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التواصل والتعاون ما بين مختلف مكونات المجتمع لتحديد اهداف مشتركة، وبخاصة في مجالات السياسات الخضراء".اما ستيفان اتالي – مدير عام المعهد العالي للاعمال (ESA) في بيروت، فيقول ان "العمل مبتكر وكان معدا اصلا كي يكون اطروحة عبود في برنامج الماستر التطبيقية في الادارة والاعمال (EMBA) في (ESA)، وقد عدل وطور كي يتلاءم مع المقتضيات العامة". كما يصف اتالي الكتاب بأنه غير كلاسيكي البتة (بالمعنى الاكاديمي) لا بل انه ثوري ويعبر عن مرحلة عاشها شخصيا في لبنان. ويعتبر ان ميزة نتاج عبود الاساسية انه "مبتكر، ولا وجود لمراجع غنية في هذا المضمار في لبنان، وهو جريء لان الاستحصال على المعطيات اللازمة لصنعه كانت شبه مستحيلة في حقبة زمنية محدودة وحرجة على الصعيد الامني والسياسي وامكانيات مالية شحيحة (2006 – 2007). وبالفعل ارتكز العمل الى حد بعيد على قدرة الكاتب على الربط بين المعطيات المتوافرة وخبرته الشخصية، مع علوم الاستراتيجيا والادارة والاقتصاد والتمويل المطعمة بمواد اجتماعية وسياسية حول الوضع اللبناني.
الكتاب
يلفتك في الكتاب بداية، تصميمه الفني الانيق وحجمه المدروس المعد من شركة Element C2 وتأخذك صورة الغلاف التي تختزل روحية العمل، المكتوب بانكليزية سهلة ومشغولة وراقية، الى عوالم الكاتب. فتراك تنسحر بيدي الفلاح السحرية الحاوية لبذور التغيير. يدان تمخران في عباب السواد وتمسكان بالبذور بحرص ومحبة. ثم ترى على صفحة الغلاف الخلفية اسماء الجهتين الممولتين للعمل وهما سوكلين للطباعة وفرنسا بنك للتصميم، وهو في 100 صفحة من الحجم الوسط على ورق انيق ومصقول، وغني بالرسوم والبيانات العلمية، ويتناول تحديدا تأثيرات المرحلة الممتدة ما بين الاعوام 2002 حتى 2007 على افراد المجتمع المدني من الجمعيات. ويصف اساليب مواجهتها وتفاعلها مع الازمات بعدسة اتحاد الجمعيات الشمالية للتنمية والبيئة والتراث الذي كان قد بدأ الكاتب تأسيسه مع زملاء من نهاية عام 2000.
في البعد الرمزي
الاسلوب المتبع في الكتاب يجمع ما بين الرمزية حينا والعلمية احيانا اخرى وذلك في اطار قصصي وتلفتك نعومة في الانتقال من الخاص الى العام، ومن الادبي الفني الى العلمي الواضح. اما الرمزية فاسلوب عودنا عليه عبود لتوليد الخيال عند القارىء ونشعر كأنه مستعار من الكتاب المقدس على غرار "النبي" لجبران خليل جبران فالزارع مثلا في "بذور التغيير" هو كل انسان يؤمن بمشروع تغيري، ولا ينفك يحاول الزرع في ارض جدباء، ارض لبنان والشرق الاوسط الا انه زارع يتمرمر في كل مرة يضيع مجهوده وتحبط محاولاته ولا يستسلم.ويختتم عبود كتابه كما بدأه بالاسلوب الرمزي. الا ان الزارع عنده ليس من ابطال هوليوود المنتصرين، بل انسان لم يحصل على مبتغاه، ببعض أمل كي يكمل المسيرة، على غرار الوزير فؤاد بطرس متشائم لكنه غير مستسلم اليأس.
في البعد العلمي
وفي المضامين العلمية يبدأ الكتاب بوصف المناخ اللبناني واوضاع المجتمع المدني وحيثيات وطرق تكوين اتحاد الجمعيات. ثم ينتقل الى تحديد اخطار تدهور وفرص تطور المشروع، قبل ان ينقل آلية تفاعل اتحاد الجمعيات الشمالية مع تهديدات المرحلة الاخيرة الخارجية، ولا يغفل تحليل وضع مشروعه عبر عرض نقاط القوة والضعف، واساليب الادارة المتبعة والثقافة التي تكونت. وينتقل بنعومة الى درس تأثيرات الظروف الخارجية في المكونات الداخلية. ويبدو تأثير بول كينغستون (الاكاديمي الكندي) حاضرا في عمل عبود من خلال دراسة عن الزبائنية والمجتمع الاخضر في لبنان يعود اليها الكاتب في بعض المحطات الاساسية وينهي بجردة اللاخفاقات والانجازات والاسباب، كما باقتراحات عملية لتطوير التجربة في سبيل تكوين نواة لمجتمع مدني لبناني سليم ومعافى.
بيار عطاالله

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

الى عروسين

افرحي يا عروسا بعريس، تولّده البحر وسامرته الجبال ...
افرحي يا ابنة ابيك، يا ابنة بينو، يا ابنة التلال والكروم،
افرحي يا من سمّرتها الشمس فأضحت كالزيتون.
سرّ العريس بزيتونته، سرّ بعروسه، ففرش لها الغسق منتورا وورودا،
دعانا الى فرحه كي نشهد، والشمس حضرت وتموز وامراء الكنيسة...
اخرج الكلّ من خوابيه العتيقة، فبان رجل وامرأة صنعا لبعضهما حتى قبل ان يولدا!!!
هو كان آدم، اما هي فحواء، وفرحت التلة الجميلة وديرها لانّ نسلا من طينة جيدة سيكثر. نسل وليد من حشاء عذراء هي عروس الكنيسة الدهرية.
ايا عروسين اشربا خمرا شاكريّن للكرمة حسن الضيافة.
لا تسكرا حتى تنسيا ان الدنيا مشوار.
واعلما ان الناس تصنع عوالمها ببصيرتها،
فكونا متقديّن كسراج، وعفيفيّن كثلج، فتريا الدنيا وردية.
ابقيا كما انتما، احفظا اللحظة، ولا تهرما،
لانّ في الحب ال"لا يباس"،
لانّ في الحب ال"لا الموت".
ايا عروسا حلوة كعنب دالية كرم جبلي،
ايا عريسا عميقا كبحر يتفجر عشقا لصخور انفه،
كونا ابدا كبحر ينظر الاديم ويغرق في سحر خمرة كرمة تقطّر الازلية،
ايا مباركيّن، اثبتا في المحبة كي يثبت الله فيكما، فتكونان للحياة،
والحياة هي الخلود، هي الارز، وهي ملكصادق
بقلم مازن ح. عبود.

الأحد، 20 سبتمبر 2009

عيد الصليب حرائق ونيران على التلال وقرع اجراس







الأحد 20 أيلول 2009 - السنة 77 - العدد 23821



جريدة النهار 2009
وافى ايلول، "الشهر المفصل جهة بيان الحق عن الباطل"، والذي بحسب "بو زهر" (جارنا): "طرفه بالشتاء مبلول". شهر شكّل لأهل محلة الصبي الذي كان وقتها، موسم جردة الحساب.
هذا وقد وقع عيد مار سمعان العمودي في اليوم الاول منه، فتزامن عيد القديس المشرقي الكبير مع بداية السنة الكنسية في الروزنامة الشرقية التي مازال يتبعها همسا الكثير من قومه، جهة مواءمتها اكثر الظروف المناخية لمنطقتنا. كما انّ ايلول، بحسب جدته ايضا "عتبة الشتاء" وموسم نشر اوراق الكرمة عشية عيد الصليب لتوقع احوال اشهر السنة المقبلة مناخيا. فن لم يتقنه الا عدد قليل من ابناء تلك المحلة، فعرفوا قراءة فعل الايام على الورق وترجمتها في حسابات الازمنة.
الصبي وأيلول
اما ايلول فلقد مثّل للصبي الحلم والتغيير. وكان يتلهف ان يصعد عبر السلم الخشبي الى سطح منزل جديّه، حيث يسترخي هناك لساعات متأملا الطيور والنسور والغيم الراكض في اديم تلك السماء الصافية. لقد شكل كل ذلك بالنسبة اليه مشهدية رائعة فاقت قدرة استيعابه للامور. ولطالما خاطب ذلك الصغير سنونوات ايلول ونسورها من حوله، قائلا: "الى اين تذهبين يا مباركة؟ ولماذا تغادرين الان؟ لم لا تشهدين لربك عندنا؟ قولي لي لماذا تفارقين محلتنا في ايلول؟ اخوفا من الشتاء والعواصف، لتصعدي الى السماوات حيث من خلقك؟ علّك تصعدين الى هناك تماما كما صعد يسوع بمجد عظيم، ام كما صعدت نفوس بعض الاحباء كجدتي الاخرى مثلا!". وكانت السنونوات لا تجيب الصغير بل تسكب من حوله دمعا وتطير فوقه كي تلامس طيفه. ربما شاءت ان تقول له وداعا! لقد كان صمتها ابلغ من اي كلام سمعه، وحركتها اشدّ ايماء وتأثيرا في مكنوناته من اي قطعة مسرحية. وهو عندما كان يكلمها، كان يغفل حركة النسور التي قيل له انها تحمل الارواح الى القمم التي شكل "الشير" احداها. وكانت السنونو تستعرض فيالقها عادة بعد كل عيد صليب مودعة الصيف ومعلنة وقت الحساب. لقد احبّ صاحبي صفاء الاديم من صغره، وكان ينخطف الى اللا مكان واللا زمان. الا انه كان يعود الى حيث هو على نغمات صوت "بو عوض" مغنيا الميجنا، على ايقاع ضرب الاخشاب استعداداً للشتاء. كما كان هدير صوت "اماند" التي اكتسبت لقب "ام كلثوم" ينشّطه، وكانت تغني "يا ظالمني" واغاني العرس من التراث الشعبي.الا انّ اغاني "اماندا" لم تكن دائماً صافية، اذ تتخللها احيانا سلسلة من سباب تتلوه علانية على اولاد بناتها الذين كانوا يواكبونها في ايقاد النار لصنع معجون البندورة. اما جده واخو جده فكانا منهمكين بحصاد عسل النحل الذي كان يقيم في اجرار مصنوعة من الفخار، تكسر في مثل هذا الموسم بعد ان يتم تبخيرها بدخان مخدر. ولكم دهش بأقنعتهما وثيابهما التي كانت تصنع خصيصا للمناسبة. وكان اذا ما ادرك السنونو في عمق السماء عرف ان موسم الدراسة قد وافى، فيروح يستعد لشراء كتبه استعدادا لفصل الفلاح. الا انّ نهاية السمر لم تكن تقفل عادة الا بعد عشرات الايام من مجيء عيد الصليب.
"بنو عكر" والنهب غير المستدام
ولكم انتظر انتصاف ايلول كي يحلّ عيد الصليب، فتضرم النيران على التلال وتقرع الاجراس. عادة لم يقلع عنها اهل محلته، منذ ان وجدت الملكة هيلانة عود الصليب في اورشليم القدس. فأمرت ام الامبراطور يومها كل رعاياها ايقاد النيران تباعا لايصال الخبر الى الامبراطور القابع في عاصمته-روما الجديدة(القسطنطينية). وكانت النيران ودخانها في تلك الازمنة الوسيلة الاسرع والافضل لنقل الخبر السار.هذا وكان اضرام النيران من مهام الاولاد الكبار، او "امراء" الصبيان. وقد كانوا يتبارون على صنع "الحريقة" الاكبر. ومن اجل ذلك كانوا يكدّون في جمع ما توفر لهم من مواد خشبية قابلة للاشتعال، خلال اشهر الصيف. ومهام جمع الحطب كانت تترافق مع مهام اخرى كحفظها من الاشتعال عبر ترطيبها يوميا بالمياه لوقايتها من حرارة الشمس الحرّاقة في ذلك الفصل، وحراستها من عصابات الصبيان السيئين الذين كانوا يغزون "غلة" غيرهم، او يحرقونها ببساطة في حال تعذّر سرقتها مثلا. وكانت مهمة حراسة الاخشاب من مهام الصغار الذين زودوا بالصفارات لابلاغ "امراء" الصبيان عند حدوث اي اعتداء.ولقد كان "بنو عكر" الاعداء الاكثر شراسة في هذا المضمار، كما الاكثر قدرة وايذاء. فلقد حسبهم الصبي انهم من بقايا "آل سيفا" الذين كانوا من أعداء الامير فخر الدين المعني الكبير والامارة اللبنانية، لذا فانه لم يتوان مرة عن مهاجمتهم كلاميا جهارا او سرا. ويعتقد بأنّ اعمال "بني عكر" كانت تتم بتشجيع واشراف مباشر من والدهم الذي علّمهم فنون مواجهة الحياة لكسب العيش. هذا ولقد مثّل الكهل الضخم لعائلته الكبيرة رمزا من رموز الظلمة والظلامة، اذ انه انتمى الى عائلة منافسة.الا انّ "بني عكر" فاتهم ان يتعلموا من الوالد المؤسّس طرائق النهب المستدام بغية الحفاظ على المصادر. ولكم شغلت تلك الواقعة بال الوالد القديم والمتمرس. ويحكى انه انهال مرة ضربا موجعا على ابنائه، لدى مراجعة "نسيب" له بموضوع سرقة اولاده وتكسيرهم أشجار الكرز خاصته. وكان ان عاقب "عكر" ابناءه بقساوة يومها، وبحضور الشاكي، قائلا لهم: "يا اولاد الجهل والبغاء والسوء، اني قد استدعيتكم اليوم لمعاقبتكم. نعم اني العنكم بحضور عمكم "نسيب" المعتدى على شجيراته من قبلكم، يا شياطين. لكن لا يظنن احد منكم يا ملاعين اني اعاقبه لسرقة شجرات الكرز بل لكسر اغصانها حصرا. يا اولاد الافاعي، الا فادركوا انكم اذا ما كسرتم اغصان الشجر، لن يعود في امكانكم مستقبلا سرقة الثمار مجددا. الا فادخلوا يا مرائين الى "قبو الواوية" حيث الظلمة والعويل والصراخ، علكم بذلك تتأدبوا وتدركوا معاني "النهب المستدام للمصادر"!". وعلى ما يبدو فان ابناء "عكر"، الذين ما تعلموا من خبرة والدهم، قد حكموا بغالبيتهم البلد، فافقروه. ومازلت مع مجيء كل ايلول اتذكر تلك الواقعة واضحك باكيا على بلدي مستذكرا احداث طفولتي.
ذكريات أيلولية
الا انّ ذكريات ايلول التي هيّمن عليها "بنو عكر"، لم تكن كلها بهذه البلاغة والدلالة الحياتية. اذ انّ بعضها كان رومانسيا اجمالا، ومع الرحيل بوجه الخصوص. فما زال الصبي يذكر كيف رحلت عائلة عمه فجر يوم من ايلول الى اوستراليا، وقد اودعه ابن عمه عدته المؤلفة من منجل حديد صغير وبضع الحاجيات، كما كلبه وهرّه "نميص". وقد اوصاه ذاك المسافر الصغير متابعة مسيرة "الشيطنة" في المدرسة والمحلة وكل مكان، اذ انه لم يكن جائزا ان يكون الصبية غير ذلك. كم بكى الصبي في ذلك اليوم، ولكم جرى وراء سيارة والده التي حمّلت اقاربه الى مطار بيروت الدولي في العاصمة حيث الموت والعنف والحروب.ثمّ انّ اول لقاء له مع الموت كان في ايلول ايضا. اذ غيّب ذلك الشهر، وبعد سنوات من رحيل اولاد عمه، شاعرا، سمع عنه من جدته انه كان عظيما جدا. فعرف حينها ان الشعراء يموتون ايضا كجميع المخلوقات. وقد حزن كثيرا لفقدان صاحب له كبره سنا وقيمة. والشاعر "توفيق" كان زوج ابنة عم جده، وقد رحل صبيحة يوم بعدما تزوّد من مياه نبع "عكفل"، وقد همّ يومها بوداع الصيف والعودة الى بيروت. فكان ان شرب واستلقى على تلك العين مودعا دنيانا، بسلام. كما مثّل له ايلول اموراً اخرى. فلقد تعطر بذكريات قداس تعودت فرقته الكشفية على احيائه عند سفح جبل "الشير" المطل على بلدته المترامية في سهل حرسته الجبال الاربعة. والقداس كان يرفع كل سنة عند كل عيد صليب، فيقام على نية المغتربين الذين غادروا ارضهم الى عوالم اخرى بحثا عن ارزاقهم. وكان يقام القداس هناك لانّ ذاك الشير كان يضرب على البحر الذي حمل مراكب من رحلوا ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر الى مرسيليا، فالاميركيتين حيث تكبدوا الغربة والعذاب والفقر والقهر، وذلك كي يكللوا غيابهم ببناء حارات قرميد ارادوها شواهد على نجاحاتهم في دنيا الاغتراب.احبّ ذلك الموقع الذي حظي برمزية خاصة عند جده ورفاقه من المغتربين على شاكلة "جرجي الخواجا" من حارة العين، الذي ادار سريره حيث كان، لجهة "الشير" (كما في طفولته). كما حوت صخور ذلك المكان اسماء بنات كان يتبارى اصدقاء جده على تسجيلها هناك، مبلغين النسور عن مكنونات انفسهم وعشقهم وآمالهم واحلامهم المتواضعة، حتى انّ احدهم قد اوصى ان يؤتى برماده من العالم الاخر ويرمى به من هناك كي تحمله الريح الى حيث تشاء فيعشش في قرميد بلدته الى المنتهى.
***
ايلول، شهر يوقظ فينا الحنين... ايلول، ايا شهر يربك ويرفع ويعلّم ان العمر غفلة والخريف سيضحي يوما على الابواب. ايلول، لمَ تأتي؟ ارجو منك دعني في سكرتي، لانّ من مثلي يحزن اذا ما استفاق وادرك حقيقته!! ليتني كنت نسرا من نسورك او نجمة من نجومك! وها انت تعود...تعود وحيدا من دون "بهيجة" التي احببت طلتها، و"سلوى" التي عشقت قهوتها و"سارة" التي طالما سررت بحكمتها. لقد ملأت قلبي حنينا وحبا وخوفاً وخيالات... مازن عبود

الخميس، 17 سبتمبر 2009

À Batroun, un projet touristique soulève la polémique


Littoral




http://www.lorientlejour.com/category/Liban/article/631518/A_Batroun%2C_un_projet_touristique_souleve_la_polemique.html
À Batroun, un projet touristique soulève la polémique




Par Suzanne BAAKLINI jeudi, septembre 17, 2009


Le village du Kfarabida, caza du Batroun, est divisé par la perspective d'un nouveau projet résidentiel et touristique qui prévoit un investissement sur les biens-fonds maritimes. Entre intérêts économiques et protection du littoral, quelle logique vaincra ?
La côte de Batroun est plutôt rocheuse, mais ces roches-là s'apparentent souvent à des œuvres d'art. Quelque part sur le littoral de Kfarabida se trouve une belle crique qu'on dirait sculptée. Elle l'est en partie puisque ses stries naturelles sont surmontées de petites constructions datant de l'époque phénicienne, à peine décelables pour un œil non exercé tant le temps a confondu structures artificielles et naturelles. Quoi qu'il en soit, cette crique revêt sans nul doute une double valeur écologique et archéologique.C'est au niveau de cette crique que devrait se situer un projet privé d'assez grande envergure, composé de deux parties selon l'étude d'impact écologique dont un résumé a été publié par la municipalité du village : une partie terrestre de dizaines de villas et de chalets, un tunnel reliant le projet à une bande côtière rocheuse de 3 000 mètres, et une partie maritime comprenant des piscines naturelles, une plage de sable, un brise-lames pour protéger la plage d'une longueur de 100 mètres et une jetée de 120 mètres où pourront venir accoster les bateaux. Pour le tunnel et les composantes maritimes, les décrets 955 et 1020, datant respectivement de novembre 2007 et d'avril 2008, ont été adoptés par le Conseil des ministres en faveur de la société en question. Mais voilà que le projet rencontre une opposition parmi les habitants de Kfarabida, dont une cinquantaine a déjà signé une pétition qui circule. L'écologiste Mazen Abboud, qui suit l'affaire, résume leurs griefs contre le projet, notamment dans sa partie maritime. « Ces constructions en mer impliquent nécessairement un grand nombre de remblais, donc le risque de destruction de roches et de grottes si caractéristiques de cette côte, dit-il. C'est la dernière parcelle encore vierge de cette région. Si on continue à permettre les investissements sur la côte, l'accès du littoral sera bientôt complètement interdit aux fils de la région, au bénéfice de projets privés. »Mais suivant quels arguments les détracteurs du projet l'attaquent-ils ? D'une part, selon Mazen Abboud, les délais fixés dans les décrets 955 et 1020 ont été dépassés sans que les travaux ne commencent à temps. Cela donne au ministère des Travaux publics et des Transports une latitude pour réexaminer le projet. D'autre part, les propriétaires des terrains n'ont qu'une parcelle de 3 000 mètres, d'une largeur très réduite, sur la côte. L'écologiste fait remarquer que, selon la loi, seuls ceux qui disposent de 10 000 mètres carrés sur la plage peuvent envisager des travaux dans le domaine public maritime. Enfin, selon lui, il y a un réel souci de pollution, par les remblais comme par les eaux usées, même si l'étude d'impact écologique évoque la construction d'une station d'épuration. Il se demande en effet combien de revendications de ce genre n'ont jamais été respectées... Un homme, s'estimant lésé, a porté plainte personnellement après l'annonce faite par la municipalité concernant le projet et la publication d'un résumé de l'étude. C'est Youssef Jammal, propriétaire d'un restaurant célèbre situé sur la plage, à quelques mètres seulement du futur projet. « Regardez cette eau, lance-t-il. Elle est encore limpide, c'est certainement l'eau la plus propre du Liban. Que veulent-ils, la polluer et nous renvoyer tous à la maison ? » Les bateaux accostent bien chez Jammal, mais sur une passerelle construite sur pilotis, sans remblai. Il s'insurge aussi contre le fait que l'annonce a été faite par la municipalité, ce qui, selon lui, dépasse largement ses prérogatives. Protéger la criqueMais que dit le résumé de l'étude d'impact environnemental dont nous avons consulté une copie ? Il s'étend sur la description du littoral de Kfarabida, parle d'une gestion durable de la composante maritime du projet et évoque, entre autres, la construction d'une station d'épuration des eaux usées, l'utilisation de matériaux « adéquats » pour les remblais, ainsi qu'une limitation du nombre de yachts admis dans la marina, et une maintenance de ces bateaux qui sera exercée ailleurs que dans ce petit port. Les concepteurs du projet s'engagent à « limiter au maximum les effets négatifs sur l'environnement » et font valoir l'intérêt économique et touristique pour le village. Dans leur réponse à la municipalité, qui avait ouvert la voie aux remarques des citoyens, des habitants relèvent « l'ambiguïté » des termes en lesquels est rédigée cette étude, qui ne tient pas en compte les caractéristiques des plages de Kfarabida, et demandent à consulter le texte intégral. Toutefois, comme son nom l'indique, une étude d'impact environnemental (imposée par les décrets d'ailleurs) doit être approuvée par le ministère de l'Environnement. Nous avons appris qu'elle y a effectivement été examinée, et avons interrogé le ministre Antoine Karam sur le sujet. Celui-ci nous a appris que d'importantes modifications y ont été apportées. Il a assuré que « des normes très strictes ont été imposées pour la station d'épuration des eaux usées ». « Dans le projet, il était prévu de construire une sorte de chape en béton sur la crique, ce que nous n'avons pas approuvé, poursuit-il. La crique devra rester intouchée. Quant aux autres composantes, nous avons interdit la construction d'une jetée fermée et d'une marina, proposant, à leur place, l'aménagement d'une sorte de passerelle sur pilotis qui n'entraînera aucun remblai, ni aucune construction solide dans la mer. »Intérêt économique ?Les défenseurs du projet, eux, font valoir qu'au-delà de la question de protection de la mer, un tel investissement est non négligeable pour le village. Interrogé sur cette affaire, Tannous Féghali, président de la municipalité de Kfarabida, soutient que les détracteurs du projet « ne comprennent rien à l'économie ». « C'est un investissement de 50 millions de dollars dont profitera le village », ajoute-t-il, laissant entendre que l'opposition est « peut-être mue par des rivalités ou des intérêts personnels ».« Ce projet assurera des rentrées importantes pour la municipalité, ce dont profitera tout le village, poursuit-il. Les touristes seront plus nombreux, ce qui signifie davantage de consommateurs. De plus, beaucoup d'emplois seront créés et les fils du village auront la priorité lors de l'embauche. Tous les investisseurs sont les bienvenus. » N'est-il pas inquiet pour l'environnement marin ? « La société dispose de tous les permis nécessaires qui lui ont été accordés par l'État, répond M. Féghali. Tout ce qu'elle veut réaliser, c'est un brise-lames pour que les bateaux y accostent. Il n'y a aucun dégât, ni environnemental ni autre. » Il affirme par ailleurs que ce n'est pas à la municipalité d'accorder un quelconque permis dans un tel projet, et qu'il n'en a pas encore reçu les papiers officiels pour consultation finale. L'intérêt économique se défend-il ? Certains pensent que non. M. Jammal estime que les frais qui seront versés à la municipalité seront minimes par rapport aux dégâts occasionnés. « Pour ce qui est des offres d'emploi, un projet principalement résidentiel requiert une main-d'œuvre peu qualifiée, ce qui n'est pas le cas de l'écrasante majorité des habitants de Kfarabida », souligne-t-il.S'exprimant à un niveau plus général, M. Abboud fait remarquer que les retombées économiques sur le tourisme de la privatisation du littoral sont désastreuses, comme cela a été prouvé dans d'autres régions du monde. « Avec le développement non durable des côtes, il est estimé qu'en 2025, nous n'aurons plus d'ouverture sur la mer, dit-il. Le Parlement doit savoir qu'en prorogeant les textes légalisant les empiètements sur le domaine maritime, il fait perdre aux Libanais l'accès à leurs plages, et au pays sa compétitivité sur le plan touristique. »M. Jammal évoque un autre aspect de la question. « Quand ils auront détruit des rochers vieux de millions d'années, qu'allons-nous léguer à nos enfants ? » déplore-t-il.

الخميس، 10 سبتمبر 2009

ريفي يلتقي مستشاراً دولياً والقائم بالأعمال الهنغاري



ريفي يلتقي مستشاراً دولياً والقائم بالأعمال الهنغاري

المستقبل - الخميس 10 أيلول 2009 - العدد 3419


إستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي قبل ظهر أمس في مكتبه مستشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عضو معهد الصحافة العالمي مازن عبود، في زيارة عبّر خلالها الأخير عن شكره للواء ريفي على اهتمامه المتواصل لحماية البيئة والحفاظ عليها، من خلال الجهود التي تبذلها عناصر قوى الأمن الداخلي لضبط المخالفات في هذا الإطار. كما نوّه بالإجراءات المتخذة التي أدّت الى الحد من مساحة الأراضي المعرّضة للاحتراق قياساً بالأعوام السابقة.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

زيارة البطريرك صفير Maronite Patriarch's Visit



Patriarch SFEIR received also the member of the International Press Institute, Mazen Abboud. Abboud discussed with the Patriarch the Christians’ reconciliatory role in filling the gaps among the different Islamic groups in the Levant. Abboud extended also an invitation to the Maronite Patriarch to visit his town-Douma during his imminent tour in Batroun district.

07/09/09 13:46
سياسة - كما التقى غبطته عضو معهد الصحافة العالمي مازن عبود ترافقه رئيسة جمعية القربان المقدس ايفون غنمة وقد عرض عبود مع غبطته للدور المسيحي التوافقي في ردم الهوة بين الجماعات الاسلامية في الشرق . كما وجه الدعوة لغبطته لزيارة دوما خلال جولته على منطقة البترون الاسبوع الجاري. ======ع.خ/ي.ع

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

اختتام مهرجانات دوما ب "يوم يوناني" برعاية السفير كالوجيروبولس


03/09/09 17:24
ALWIKALA ALWATANIA
متفرقات - اختتام مهرجانات دوما ب "يوم يوناني" برعاية السفير كالوجيروبولس وطنية -

http://www.aldiyaronline.com/diyar/morearticles.aspx?articles_id=7293&dt=9/4/2009

اختتمت لجنة مهرجانات دوما الوطنية مهرجاناتها السنوية ب "يوم يوناني" رعاه السفيراليوناني بانوس كالوجيروبولس، تخلله معرض للمنتوجات والافلام والرقصات اليونانية، وغداء تراثي يوناني في السوق التراثي القديم للبلدة موله جزئيا رجل الاعمال خالد خير الله المعلوف. بدأ "اليوم اليوناني" بقداس الهي في كنيسة سيدة النياح الاورثوذكسية، ترأسه الارشمندريت وديع شلهوب، وحضره الى سفيراليونان،افراد الجالية اليونانية الذين لبوا دعوة كل من النادي اليوناني في بيروت والنادي اليوناني في الميناء- طرابلس ورابطة الخريجين اللبنانيين من الجامعات اليونانية والتجمع اللبناني من اصل يوناني. على اثر القداس، ألقى رئيس بلدية دوما جوزيف خير الله المعلوف في صالون الكنيسة كلمة شدد فيها على "عمق العلاقات اللبنانية- اليونانية التي تمثل دوما احد وجوهها النيرة"، معتبرا أن "الحضارة الاورثوذكسية هي الجامع الذي يوحد عددا غير قليل من شعوب العالم في كل انحاء المعمورة". ورحب مستشار برنامج الامم المتحدة في خطة المتوسط مازن عبود ب "الصديق السفير اليوناني في رحاب دوما التي تأسست في العهد اليوناني وكرست لاله الصحة الاغريقي اسكلابيوس"، واعتبر في كلمته بأن "ما يجمعه المتوسط لا يفرقه انسان مهما تعاظمت اعماله". ونوه بمساهمات العالم الاورثوذكسي في وجه العموم في الحضارة العالمية. ورد السفير اليوناني في كلمة معربا اعتزاز بلاده بدوما "الخلية الاورثوذكسية المحبة والمتمركزة في جبال لبنان الشمالية منذ قديم الزمان"، منوها بأدوارها "الحضارية في هذا الاطار". وفي الختام نظمت جولات للجالية اليونانية والسفير كالوجيروبولس على معظم معالم دوما الاثرية والتاريخية. ================