الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

" لبنان والبيئة والعام 2010"


عبّود: ثمة وثبات ومشاريع فضفاضة لا يمكن تجاهلها للوزارات المعنية، بالتنمية المستدامة في العام 2010...

اطلق المستشار البيئي مازن عبّود تقريره السنوي" لبنان والبيئة والعام 2010" من المعهد العالي للاعمال في بيروت بحضور ممثلة عن وزير البيئة الاستاذ ناظم الخوري- السيدة الفت حمدان، وتمثلت ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية بمسؤولة العلاقات العامة السيدة نهلى سليم، وشركة لافاجيت ممثلة بالمهندس ادوار بحّوت. والتقرير الذي يقع في 19.000 كلمة، يتناول ابرز ما شغل الساحة اللبنانية في الموضوعات التي ترتبط بشكل مباشر بالتنمية المستدامة والبيئة خلال العام المنصرم (2010).

بداية قدم السيد زياد ابي اللمع-مسؤول العلاقات العامة في المعهد العالي للاعمال المهندس مازن عبّود معتبرا اياه "ابنا نجيبا للمعهد يفتخر به وبأعماله" ومرحبا به في "منزله".

عبّود شكر للمعهد العالي للاعمال، مديرا ومسؤولين، استضافتهم له، مهنئا اياهم بالذكرى الخامسة عشر على تأسيس المعهد. وشكر شركة لافاجيت والريجي على رعايتهما المالية.
عبّود في حديثه عن التقرير، اعتبر بانّ ثمة وثبات ومشاريع برامج فضفاضة وطموحة جدا في الوزارات المعنية بالتنمية المستدامة (الزراعة، البيئة، والطاقة والمياه) في حكومة الرئيس سعد الحريري، في العام 2010. ونوّه باداء وزارة الزراعة التي تمكنت خلال العام 2010 من انجاز الكثير.

ملف النفايات الصلبة
عبّود قال ان الهدف من تقريره هو تصويب المتعثر، وتحفيز الصحيح في مسيرة سياسات التنمية المستدامة. اما بما يختص بالنفايات الصلبة، فقد انتقد اداء الحكومات المتعاقبة في مقاربة الملف. ونوه باقرار مبدأ "التفكك الحراري" للمعالجة في المدن الكبرى من قبل مجلس الوزراء في العام 2010. وطالب باقرار مواقع معامل "التفكك الحراري" في اقرب وقت ممكن كي لا تلحق خطة العام 2010 باخواتها، فيضحى المعمول به بشكل مؤقت، دائما. كما اعتبر بأنّ ما حصل من مناكفات في وزارة البيئة خلال العام المنصرم، شكل عائقا حقيقيا امام تقدم المسيرة البيئية في البلد.

المكبات البحرية والصرف الصحي
كما ابدى ارتيابا شديدا من طرق مقاربة ملف معالجة مكب صيدا، معتبرا انّ قصته اضحت تشبه قصة "ابريق الزيت". واشار الى انّ المكبات وينابيع الصرف الصحي البحرية، هي مصادر تلوث لها مفاعيل تشبه القنابل النووية. وذلك لانها تهدد السياحة الشاطئية وتؤثر على علاقات لبنان بدول حوض المتوسط.

وزارة الطاقة
اما على صعيد وزارة الطاقة والمياه، فقد نوّه عبود بآلية اعطاء رخص حفر الابار الجديدة، كما باقرار قانون استخراج البترول شريطة ان تتم مراعات الشروط البيئية في هذا الاطار. وفي موضوع السدود، دعا الى تنفيذ ما هو ضروري وملح وذا ربحية اقتصادية في الخطة فقط، نظرا لمفاعيل هذه المشروعات البيئية والمالية واخطارها على البيئة السكنية في ازمنة الحروب. كما انتقد غياب توجه واضح في الخطة المنشورة لتعزيز وزارة الطاقة بالعناصر البشرية، مبديا خشيته من خلق ادارة موازية من المستشارين غير الدائمين.

وزارة الزراعة
واخيرا توقف عبّود عند ما تمّ تحقيقه في وزارة الزراعة من قوانين ومراسيم وقرارات تنظيمية للقطاع. ودعا الى اكثار البرك الجبلية التي يقوم المشروع الاخضر بتنفيذها، لما لها من فوائد على تغذية الخزانات الجوفية بالمياه. وسأل وزير الزراعة ضرورة استكمال جهوده في سبيل ضمان سلامة الغذاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق