الأحد، 11 ديسمبر 2011

عبود وقع كتابه تحية للمدينة التي علمته ان الحياة قطار يمضي ولا يعود لميا شديد وقع الكاتب الصحفي مازن عبود وبدعوة من حركة الشبيبة الاورثوذكسية في البترون كتابه "ذكريات صبي المحلة" الذي يعود ريعه لدعم النشاطات الميلادية للحركة، وذلك خلال لقاء عقد في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الاورثوذكس في مدينة البترون في حضور وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، قائمقام البترون روجيه طوبيا، النائب العام لأبرشية البترون المارونية المونسنيور منير خيرالله، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، الارشمندريت جورج صافيتي، مرشد الحركة الاب جان كحاله، رئيس مركز الحركة نضرا المعلوف ورئيس الحركة في قسم البترون ريمون بدران وممثلي هيئات وجمعيات وأعضاء من فروع حركة الشبيبة الاورثوذكسية ومهتمين. ياسمين بعد النشيد الوطني اللبناني قدمت للحفل لمى العشي فمداخلة الزميل جورج ياسمين ثمن فيها مسيرة ومسيحية الكاتب عبود متمنيا "أن أعود وأن أترك اليوم الى الأمس الذي عبر، أن أعود الى الصبي الذي كنت... " وقال: "أخاف مملكة الغيم وأخشى أبراج الصمت وأرتعش من الموت اذا غافلني وأحبه معه هو اذا أخذني بيدي وحملني على كتفيه تماما كما في الصورة التي رسمتها كتبي عنه، وحفظها قلبي عن ظهر قلب، حاملا الحمل المفقود المولود به ومعه.. وماذا يبقى في أرض تبقى ونذهب نحن ونتحارب مع غيرنا ومع بعضنا ومع أنفسنا ونصارع الهتنا كما يعقوب فيكون منتصرا ويكون منكسرا والاثنان زائلان يطويهما التراب وتلفهما الأرض ويعبر مجد العالم" وتساءل : "فهل نموت ونحن أبناء الحياة، وهل نسكن العتمة ونحن خلقنا من نور وهل نكره ونحن نسل المحبة؟" مطر ثم كانت مداخلة لنائب رئيس جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر تناول فيها مضمون الكتاب وصفات الكاتب وما يجمعه به "القلم المتعب، القلق، المتوتر، الغاضب الذي يتنقل بين أصابعنا، لا هو يتعب، ولا نحن نمل أو نيأس أو نتعب." وتوجه الى عبود بالقول: "قلمك يا مازن هو الابقى والانقى والارقى، فتعال نجوهره بحبر المحبة والايمان.." وسأل مطر في اطار مضمون الكتاب: "لماذا سكت ابن عبود في السياسة وانتقل الى الادب والتاريخ والبيئة ؟ لأن الادب والتاريخ والبيئة هي السياسة الحقيقية، وليس الصراخ والاتهامات والشتائم والكراسي المتنقلة. قدرنا أن نعمل لكي تتحول السياسة من خدمة الشخص الى خدمة الوطن. الفرق بيننا وبينهم، انهم يعملون من أجل الانتخابات القادمة، أما نحن فنعمل من أجل الاجيال القادمة. " واضاف:"تتحدث كثيرا عن الالوان، ولا يمكن للون أن يمحو وطنا، بالالوان نتحول الى كرنفال مضحك أو مبك، بالاعلام التي ترتفع فوق علم الوطن، يتحول الوطن الى مهزلة وفاجعة.... ويوجعني كما يوجعك الحديث عن الشهداء وبعضهم رفاق وأصدقاء واقرباء... " وختم متمنيا لقاء جديدا مع الكاتب مع كتاب جديد. عبود أما عبود وبعد ان رحب وشكر الحضور ألقى كلمة بعنوان "قطار وصبي ومدينة" استذكر فيها ما عاشه في مدينة البترون وأزقتها واعجابه بقوة القطار ومسلكه ودخانه وزمجرته وجبروته. وقال: "ما زال صاحبي الشاب يتذكر القطار والانسباء في كل مرة يزور فيها المدينة، فتراه يمضي ماشيا في الازقة القديمة يلتمس في افيائها أطياف البحارة واصداء البحار، ويعرج على كنائسها كي يضيء لقديسيها شموعا. لم لا والشموع جسر تواصل ما بين المنظور وغير المنظور، وما بين الارضي والالهي، وما بين المعلوم والمجهول والحاضر والماضي." وختم عبود قائلا: "ها هو الشاب يعرج على داركم كي يتلو عليكم بعضا من قصصه التي اضحت كتابا يوقعه للمدينة التي احبها يوم كان صغيرا، كتابا يوقعه تحية للمدينة التي علمته ان الحياة قطار يمضي ولا يعود وقد يأخذ معه احيانا أعز ما عندنا من أشياء وذكريات." وفي النهاية رحب الاب كحاله بالحضور شاكرا لهم المساهمة في الحفل. بعد ذلك وقع الزميل عبود كتابه للحضور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق