الأحد، 2 مارس 2014

توقيع كتاب في البلمند برعاية يازجي

 
وطنية – بحضور حشد ملفت، وقع الكاتب مازن عبود كتابه "قصص وأزمنة من أمكنة" في قاعة دير سيدة البلمند خلال احتفال رعاه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ممثلا برئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم، وذلك بمشاركة ممثل الرئيس امين الجميل سايد خوري، وممثل النائب العماد ميشال عون المحامي جورج عطاالله، وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ماريو صعب، وممثل وزير البيئة محمد المشنوق القاضي وهيب دورة، وممثل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية انطوان فنيانوس، والنائب نضال طعمة، والنائب نقولا غصن، ورئيس الهيئة العليا للتأديب مروان عبّود وممثل النائب سامي الجميل الدكتور مرسال فرنجي، وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد جورج قرقفي، وممثل الوزير السابق زياد بارود ايليا ايليا، وعميد العلاقات الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسان صقر، والقضاة: نبيل صاري وزياد شبيب وغابي شاهين ومنير سليمان ورئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، ورئيس بلدية اميون غسان كرم، والمقدم نجيب النبوت ممثلا مدير المخابرات في الجيش اللبناني، عميد معهد اللاهوت الاب بورفيريوس جرجي ممثلا مطران بيروت الياس عودة، ممثل ادارة حصر التبغ والتنباك المهندس محمود سنجقدار ورئيسي بلديتي دوما وكفرحاتا وكهنة وشخصيات وحشد غفير من المدعوين.

افتتحت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي الحفل بتراتيل ثمّ كانت مداخلة للشاعر حبيب يونس، الذي قال في الكاتب: "هو الموقع اعلاه، على جبين الصدق، وعلى نبض الحنين، وعلى اجنحة النفس والروح، يتنازل لنا برضاه، عن كل ما في ذاكرته، فيقاسمنا اياه، قربانة كلمة لا يتناولها الا المؤمنون بها، وقد غطت بخمر معتق في خوابي اديرة الحبر".

ونوه انطوان مراد بالكاتب واصفا اياه "بمجموعة اشخاص وحالات في رجل"، وقال: "بدأت بمارون عبود الماروني العلماني واختم بمخائيل نعيمة الارثوذكسي المبكر في العولمة، وبكلاهما يذكرني مازن".
وختم متوجها لعبود: "في يدك بعض اقفال ادبنا التراثي، فلا تفرط بمفاتيحها ولا تتركها فريسة الصدأ والنكران والهجران".

وتناول الياس العشي فكر وادب مازن عبود "الحالم بوطن مثالي وعالم يتساوى فيه الجميع، وفسحة بيئية نظيفة تعيد الاعتبار للريف بعد ان استولت المدن على الذاكرة"، ورأى في الكتاب "مجموعة قصص قصيرة، استكملت شروطها مجموعة خواطر دافئة وثلة من الامثال والحكم، ومرور خجول على السياسة والاقتصاد والعولمة".

ووجد جورج ياسمين ان "الكاتب لم يكف عن تسلق القمم بعيدا عن الحياة المبتذلة، وهو كالسراج يشع حيث يكون، هكذا اراه في بيئته وكنيسته وصداقاته يكفر عن الشر المصنوع بيد البشر".

وتوجه الكاتب بكلمته الى البلمند: "بالرغم من العثرات في علاقتنا مع المسلمين كان هناك مساحات تفاهم وتبادل وغنى. قول ان التطرف سرعان ما يزول ويبقى الاعتدال. قول اننا صدرنا الى الغرب حضارة التفاهم والانفتاح فتبنوها هم، لكن انكون استوردنا منهم حضارة الالغاء؟ أقف عشية الصوم لكي اقدم رغيفا واحدا لامة من المنكوبين. فعمق الازمة كبير وقعر محيط دموعها المالح لا يدرك. الا اني اقدم اغلى ما عندي. واغلى ما عندي الكلمات".

ونقل هزيم للكاتب عبود تهنئة اليازجي خلال كلمة ألقاها باسمه، متمنيا له التوفيق. ونقل للحضور محبة البطريرك لهم وشكره على حضورهم. وقال: "يضع الكاتب أفكاره بقوالب قصصية بسيطة وسلسة تعكس معرفة بالواقع السياسي والاجتماعي وحتى الديني. وهذا الكتيب يعكس منظار ابن الضيعة، ابن دوما. احب ضيعته التي عشعشت في كيانه وانعكست في افكاره فأطفت عليه لمسة مرهفة".

أضاف: "يتميز كاتبنا في الطرح بالربط ما بين الماضي والحاضر ليظهر ألما على تغيرات في المجتمع الى الاسوأ. وهنا يقتبس من الماضي ما هو جميل ومملوء من الالفة والحرارة واحترام الآخر وقبوله، فواقع اليوم أصبح مصطنعا وقائما على المصلحة وممنوع فيه الاختلاف الذي تميز به لبنان وجعله جنة غناء. أما في الشأن الكنسي، فإن دل على شيء يدل على إنسان أحب كنيسته ونما فيها ملتزما قضاياها وارادها عروسا بهية ناصعة نصوع ثلج لبنان وشامخة شموخ أرزه".

ولفت الى "طرح الكاتب التقاليد الكنسية لا بل حتى الاجتماعية، بخاصة اننا نسمع اليوم اصواتا تنظر اليها انها من الزمان الغابر ولم تعد نافعة، فالايمان قائم على العقلانية والمعرفة. أليست هذه التقاليد تعبيرا عن الايمان بطريقة شعبية؟ وكاني اقول بان الزجل او الشعر او المسرح وغيرها ليس فنا تعبيريا. الم يخلق الله الانسان بحواس خمس كلها مقدسة وتساهم بتقديس الانسان؟ هل الانسان فكر ام كل ككل؟ بساطة الايمان هي العمق بذاته، فان لم نتعلم اسلام القلب لله عندها يصبح العلم انتفاخا".

ونقل شكر هزيم "الهبة التي تعبر عن محبة واحساس بالآخر، فريع الكتاب يعود لدعم صندوق البطريركية المخصص لمساعدة المنكوبين".
قدم للاحتفال السيد جورج نجم الذي اختتم كما استهل بترتيل لجوقة يوحنا الدمشقي قبل ان توزع لفتات تكريمية الى كل من ممثل صاحب الرعاية- الاسقف غطّاس هزيم
وممثل رئيس لجنة ادارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي - عضو اللجنة م.  محمود سنجقدار وحسّان صقر وجورج ياسمين وانطوان مراد وحبيب يونس وجورج نجم.قبل ان تتم دعوة الجميع الى استقبال بالمناسبة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق