الثلاثاء، 28 أبريل 2009

متفرقات - مازن عبود وقع كتاب "بذور التغيير"


28/04/09 15:09 متفرقات - مازن عبود وقع كتاب "بذور التغيير" في المعهد العالي للأعمال الوزير متري:السياسة مفاضلة بين

سياسات تتناول مجالات الحياة العامة المجتمع المدني يكسر الولاءات العائلية والعشائرية ولا يعيد إنتاجها وطنية -


وقع السيد مازن عبود كتابه "بذور التغيير" في احتفال أقيم مساء أمس في المعهد العالي للأعمال بدعوة من إدارة التبغ والتنباك، تحدث فيه وزير الإعلام الدكتور طارق متري والمدير العام للبيئة بيرج هاتجيان، في حضور سفير اليونان بانوس كالوجيروبولوس، عبد الفتاح خطاب ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، السيد وليد كبي ممثلا النائب سعد الحريري، الوزير السابق عادل حميه، العقيد طوني حداد ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرائد وسيم أبو الحسن ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس مجلس إدارة التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، مديرة المشروع الأخضر غلوريا أبو زيد، مدير المعهد العالي للأعمال ستيفان أتالي وجورج حداد ممثلا وزير الداخلية والبلديات كما ممثل عن وزير الخارجية، إضافة الى عدد من القضاة وحشد من المهتمين. أتالي بداية، رحب أتالي بمازن عبود "الطالب الحائز على ماستر في إدارة الأعمال من المعهد وبكتابه "بذور التغيير" الذي يعكس آمال اللبنانيين بوطنهم والثقة به، في وقت أعلنت بيروت عاصمة عالمية للكتاب". وختم: "نعبر عن سرورنا لمواكبة مازن عبود في هذا المشروع الواعد".

عبود

وتحدث عبود فقال: "أنا هنا اليوم لإطلاق كتاب "بذور التغيير"، هذا التغيير الصعب جدا في لبنان والشرق الأوسط، الصبي الذي في الداخلي يشعر أحيانا كثيرة بأنه محبط ولكن ليس مستسلما، يشعر بأنه حزين ويقرر أن يتابع، يعرف أن مهمته شائكة جدا ومستحيلة أحيانا، ولكنه قرر أن يتابع بدعم كل أصدقائه. أريد أن أتوجه الى كل منكم، الى الوزير متري، الى المؤسسة التي أنتمي اليها وهي مؤسسة الريجي التي أعطتني الكثير، والى المعهد العالي للأعمال ومديرها الشاب آتالي. العمل الذي بين أيديكم عمل عليه فريق كبير أشكره كثيرا، وأقول ان هناك ومضات أمل في هذا البلد، وسيتوافر في يوم من الأيام الشخص المناسب في المكان المناسب لبناء التغيير". هاتجيان والقى هاتجيان كلمة حيا فيها الوزير متري الذي "بدأ عمله في الحقل العام والحقل السياسي في لبنان في وزارة البيئة ووزارة التنمية الإدارية ثم وزارة الثقافة"، وقال: "لم تتح لي الفرصة أن أعلن للرأي العام اللبناني ما تمكنت وزارة البئية من إنجازه في فترة ثلاثة أشهر مع الوزير طارق متري والتي عجزت عن إنجازه مع وزراء آخرين في فترات وسنوات. فمن خصال الوزير متري: الشغف، الصبر، المثابرة وطول الأناة". وتحدث عن "دور الجامعات الأساسي في الإنماء، لأنها تخرج الطاقات البشرية وتهيئها للاندماج وتحصن البحث العلمي الذي يحتاج اليه المجتمع". وأشاد ب"المعهد العالي للأعمال ممثلا بالسيد ستيفان أتالي الذي أخذ على عاتقه تخريج الطلاب وتزويدهم المعرفة". وإعتبر أن "دور المجتمع المدني أساسي في لبنان وفي قطاع البيئة هذا القطاع المتدهور". وقال: "عام 2005 كان لبنان يحتل المرتبة 35 في المؤشر البيئي بين 140، وتراجعنا اليوم الى المرتبة 90 والأسباب واضحة جدا، فحرب إسرائيل على لبنان في 2006 أدت الى مجازر بيئية تراجع لبنان فيها، لذلك دور المجتمع المدني أساسي لتصويب سياسات الحكومات في ما يعود الى القطاعات المسؤولة عنها". وعدد "المشاكل التي يعاني منها المجتمع المدني، فهناك نحو 420 جمعية تتعاطى الشأن البيئي، وإذا قمنا بعملية حسابية بسيطة فلكل عشرة آلاف نسمة تقريبا جمعية بيئية وهذا أمر مربك للعمل المدني في لبنان. وهذا العمل المتكاثر مؤشر الى أن المجتمع المدني مفكك وما من توجه واضح لديه ويعاني كثرة وتخمة في الجمعيات. ولمعالجة هذا الوضع، المطلوب رؤية واضحة لدى الحكومة والمجتمع المدني عن كيفية تصويب هذا الواقع". وإعتبر أن "مؤلف الكتاب السيد عبود يؤمن بالعمل العام والعمل مشترك والجامعي، فتجمع إتحاد جمعيات البيئة الذي أسسه نموذج جيد لكيفية توحيد صفوف المجتمع المدني ورصها وصولا الى تحقيق أهداف مهمة". وختم: "نحن في حاجة الى هذا الإصدار في كل بيت وفي كل جامعة لأنه يمكن اعتبار هذه الخبرة الموثقة مرجعا يركن اليه". الوزير متري وكانت كلمة الختام للوزير متري الكلمة جاء فيها: "قلت إني فرح للقائي بكم، لأني كالكثيرين أفرح بالولادات، وولادة كتاب تستحق أن يفرح بها. وأعرب عن تقدري المثلث لكتاب مازن عبود بسبب الإستعارة التي يشي بها عنوان كتابه، فهو يتحدث عن بذرة التغيير. وهذه الإستعارة تحيلني على المثل الذي تعرفونه عن ذلك الزارع الذي خرج ليزرع فوقع بعض من البذور على الصخر فلم يثمر، والبعض الآخر بين الأشواك فخنقته، أما البعض الثالث فوقع على قارعة الطريق فأكلته طيور السماء، أما الرابع فوقع في أرض طيبة وأعطى ثمرا كبيرا. الفكرة من هذه الإستعارة تبين أن التغيير فيه مجازفة ويقوم على عملية تراكمية في بلد نهمل فيه التراكم، ونبدو كأننا في كل ما نفعل نعود على بدء، ولا نبني على ما سبقنا. وفكرة البذرة توحي الزمن الطويل نحن في بلد تترصدنا دوما تلك السرعة أن نرى ثمرة ما نبذره. السبب الثاني يتصل بفكرة التحالف بين منظمات المجتمع المدني التي رافقت تجربة مازن وكتابه على حد سواء، فكأننا نعيش في بلد تتكاثر فيه جمعيات المجتمع المدني وتتناسل بسرعة فائقة، لكن هذه الجمعيات على تكاثرها أشبه بعوالم صغيرة تدير ظهرها الواحدة للأخرى. أهمية التحالف الذي عمل عليه مازن أنه يكسر الحواجز بين هذه العوالم الصغيرة ويدفع جمعيات المجتمع الأهلي الى ان تجدد نفسها عن طريق التعاون في ما بينها، تعاون يدوم، فهذا التحالف الذي بناه مازن عبود ورفاقه لم يتعرض لإنشقاقات كما جرت العادة عندنا في منظمات كثيرة سياسية وغير سياسية. والأهم هو أن العمل معا يقترب منا أكثر نحو المفهوم الحقيقي للمجتمع المدني الذي فيه تجاوز للعلاقات التقليدية، هناك منظمات في المجتمع المدني عندنا هي أقرب للمجتمع الأهلي منها للمجتمع المدني، إنها تعيد إنتاج العلاقات الإجتماعية وعلاقات القوى التقليدية في مجتمعنا. المجتمع المدني يقوم على رابطة طوعية تكسر هذه الولاءات التقليدية. ويتحدث مازن في كتابه عن العلاقة بين العلاقات الزبائنية مثلا، نستطيع أن نضيف الى ذلك علاقات التبعية والخضوع والولاءات من كل نوع، بدءا من الولاءات العائلية والعشائرية. المجتمع المدني هو الذي يكسر هذه الولاءات ولا يعيد إنتاجها. الفكرة الثالثة التي تستحق أن نقف عندها في كتاب مازن هي أنه يذكرنا بأن السياسة ليست مجرد صراع عار على السلطة، يتحدث عن السياسات. إن السياسة هي تنافس بين السياسات، هي مفاضلة بين السياسات التي تتناول مجالات الحياة العامة وهذا التنافس هو الذي يقودنا في مسعانا نحو الخير العام والخير المشترك". وختم: "أجدد تهنئتي لمازن وشكري له على هذه المناسبة الطيبة". هدية تذكارية بعد ذلك، قدم عبود هدية تذكارية الى أتالي، وقدم الفنان جهاد وهبة عزفا على الغيتار، وأخيرا وقع عبود كتابه وهو برعاية "فرانسبنك" و"سوكلين". إشارة الى أن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قد ارسل الى المؤلف بطاقة اعتذار عن المشاركة في الحفل وهنأه فيها على الكتاب. =======م.ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق